مدونة . الكاتب : عدنان أبو شومر . يتم التشغيل بواسطة Blogger.


 مميز



الحلقة العاشرة والأخيرة من الرواية " ألم الفراق " ....... بقلم : عدنان أبو شومر

.

الحلقة العاشرة والحلقة الأخيرة من ألم الفراق بقلم : عدنان أبو شومر

 
القصة من نسج الخيال ..
الشخوص من نسج الخيال..
أما الفكرة فقد جاءت من الواقع..
*****************************************
1ـالسجين أقوى من السجان:

وما هيَ إلا لحظاتٌ حتى ُاُقتُحِمتْ زنزانتي من جديدٍ وكُبلتْ يداي .. ساقوني إِلى قبوٍ تحتَ الأرضِ أجلسوني على كرسي ّ... إحدى أرجلِه أطولُ من الأخرى والثالثةُ أقصرُ الجميع و الرابعة ُمفقودة ثم بدأتْ مسرحية ُالتعذيبِ والاستجواب ِ مصاحبة بالطعن ِ.. الضربِ ...الاستهزاء ِ...التخويف... العبث بقدسيةِ الإنسان .. والضغطِ على .....!!!!.كدم... إهانة .. وخزٌ دام ٍقاتل ٍ في الخاصرة .. أفقدني الوعيَ وأدخلني في عالمِ المجهول .. الدماءُ غطت ِالمكان .. أصبحتُ في عدادِ الموتى
فقدتُ الإحساسَ ببعض ِالأعضاء وعلى إثر ذلك فقدت ُالوعي ..
حاولوا ايقظاظي كنت أشعر بوخزات. متتالية .. أفتح ُعيني ثمّ أعودُ الى غيبوبتي من جديدْ .. أسمع ُأصواتَهم .. تتردّدُ كالحلُم في أذني ..
استوتِ الأمور ُوالمفاهيمُ عندي .. الموتُ .. الحياة... البقاء ... الرحيل .. الشهادة......
لم تفصلني عن الموت ِغيرَ لحظاتٍ ... !!!
وبعد أن فقدُوا الأملَ ..ولم يتمكّنوا من ابتزازي .. ألقوني الى جوار جردل البول..!!
ثمَّ انصرفوا ...!!

ففي قوانينهم القذرة تثبتُ الإدانة للسجينِ بشهادةٍ كاذبةٍ ملفقة ٍ.. يحكم ُعلى إثرِها السجين , لذلكَ حاولوا توثيقَ شهادة ِسامي... ولم يتمكّنوا وذلك لأنّه أنكرها وظلّ قابعاً حتى استشهدْ..
وكذلكَ حاولوا زج ّالعميلِ لتسجيلِ اعترافاتي ..بكلّ الطرق والوسائل ولم يتمكّنوا ولمّا اكتشفْتُ الأمر وكدت أن أقضي عليه أخرجوه من بين يديّ بين الحياةِ والموت.....!!
قرّروا إتباعَ النهجَ التقليديّ وزجّي في احدِ العنابرِ مع مجموعة ٍ جديدةٍ مشبوهةٍ .. وعندما أصبحتُ بينهم ... رمقوني بنظراتهم اقتربوا مني .. محاولين التعرفَ عن قربِ على ملامحي ..
قالوا :سجيناً جديداً .. الغرفة لا تتّسعُ لنا .. ماذا سنفعلُ بهذا القادمِ ِ ..؟.. تمتموا وكنت أسمع ما قالوا ... يبدو أنّهُ عصفورٌ...!!!!
ثم أكملوا حديثهم المصطنع عن بطولاتِهم وأحكامِهم ..
كلّ سجين ٍ كان يتصنّعُ الوطنيّة َويتفاخرُ بأعمالٍ لا تمتّ إليهِ ولا لشكلهِ بصلة ... يدّعي كل ٌمنهم أنهُ كان ضحيّة ًلعصفورٍ من العصافيرِ والحقيقةُ تقولُ أنني وقعتُ في فخ ّ جديدٍ للعصافير ..
عرّفنا باسمك ... وقضيتك .. أخبرتُهم بذلكَ وباقتضابٍ شديد ٍ َعن كلّ ما جرى لي داخلَ السجن ِوعن الكيفية ِالتي تمتْ فيها عمليةُ اختطافي منْ عرض ِالبحر ِوكانت كلّ آذانهم صاغية ..
كلّ ذلكَ كان لا يلبّي فضولَهم المرْبوط بالعمَالة ..
توقفت عن المتابعة في سرد القصة .... بدؤوا ينظرون في وجوهِ بعضهم البعض ويتغامزون ثمّ قالوا: وماذا بعد ْ.. ..!! قلتُ : هذا كلّ ما حدث ..
أتعتقدُ بأننا محققون حتى تقنعنا بالأمر..!! ِتحدّث بحرية ولا تخف فنحنُ قمنا بأعمال ٍكثيرة ٍ . شاركنا في كثير ٍمن َالعمليات أقلها استدراجُ بعضُ الدوريات ِهذا بالإضافة ِإلى قتل ِوجرح ِالعديد ِمنهم وتمتْ محاكمتنا .. مروان عشر سنوات بتهمة المشاركة في عملية فدائية .. وعلى محكوم عليه مؤبدين .. وسالم ثلاثون عاما .. وحمادة خمسة عشر عاما
كنتُ أعلم ُمن نظراتِهم المليئة بالخيانة ِوالعمالة ِ أنًّ ما قالوه هوَ أكاذيب .. لا تمتُ الى الحقيقةِ بصلة .. إن ًّما نسبوهُ لأنفسهِم من بطولات ومحكومات عالية كان الهدفُ منها التغرير بي حتى أقومَ بعدها بالتحدّثِ عن بطولاتي ..
فلما لم يحصلوا على مرادِهم أي " اعترافاتي ".. لكي يقدموها للمحتل قربانا جديدا وإثباتا لهم على حسن تعاونهم... وولائهم القذر
قاطعوني... وبدأت مداخلاتهم التحقيقية تأخذُ جانبَ التدقيقِِ والتهديد.ِ..
الدراسةُ في قبرص مكلفة ٌ.. يبدو أنكَ تناقضُ نفسك َ ..
قاطعتهم قائلا ً: بل .. كلّ ُما قلته هو الصحيح .... ودراستي هي ابتعاث .... على حسابِ العمل ِ..... يبدو أنكَ مازلتَ تعتبرُنا محققين .. طبعا... أنا أعتبركم كذلك.. فطريقة ُ حديثُكم توحي بذلك ...
قاطعني أحدُهم يبدو أنك عميلٌ وتمَّ زجّك في قبونا لتأخذ َ أقوالنا ... أنا لا أريد أن أسمع منكم شيئا .. العميل هو الحريص على انتزاع المعلومات بالتهديد .. يعني أنك تتهمنا بالعمالة .. سترى الآن .. ماذا سنفعل بك .. نظر كبيرهم وأشار الى أحدهم .... عند ذلك كشرت عن أنيابي وقمت بحركات كاراتيه سريعة.. ثم نهضت كالسهم المنطلق من كنانته الى باب الزنزانة أحمل جردل البول وصحت صيحة ... زلزلت المكان .. ارتعدوا خوفا وقلت لهم : كلّ ُ من يحاول الاقتراب مني ستكون نهايته على يدي .. حاولوا الاقتراب مني نثرت ما في جردل البول فوق وجوههم التي لوثتها العمالة والخيانة ...!!!
انشغلوا بأنفسهم وبدأت صيحاتهم تتعالى .. على إثر ذلك حضر السجان بسرعة البرق فتح باب القبو .. أدرك عندها أن الأمر وصل الى طريق مسدود ..
أخرجني السجان بالضرب والركل من بينهم ونقلني الى غرفة أخرى أو بالأحرى الى قبو آخر...

... القبو الجديد كان أكثر ظلمة .. أشبه بالقبر ..
بعد لحظات أدخلوا شخصا تبدو عليه آثار السجن ثم ألقوه الى جانبي
وبعد أكثر من ساعة أدخلوا علينا شخصا آخر
كان الشخصان بارعين في التمثيل وافتعال المشاعر ...كدت أنهار لأحدثهم عن كل ما جرى لي ولكنني قررت الالتزام بالصمت , والحرص على أن أكون مستمعا لا أن أكون متحدثا .. فقد ظلا يتظاهران بالوداعة وبالأخلاق الحميدة الرائعة وكانا شديدا الحرص على الظهور بمظهر الحملان الوديعة .. لا يكثران من الكلام .. يتظاهرا دائما بالهم والبكاء.. القصد فهمته فيما بعد .. كسب الثقة ...
وبعدها الحصول على مرادهم ....
استمرا معي في نفس القبو أكثر من شهر .. كنت مستمعا جيدا لهما
كان حديثهم معي بأدب .. شككت في الأمر .. التعامل كان على مستوى أكثر من راق .. ولكني كنت شديد الحذر.... التجارب علمتني الكثير الكثير
ظلت الأمور طبيعية حتى كانت الليلة الفاصلة عندما استيقظت من النوم في ساعة متأخرة لأجد أن أحد الشخصين اسمه " مسعود "كان يقف الى باب الزنزانة ويتحدث مع السجان .. سمعت هذه الجملة التي قتلتني .. .. يبدو أن محمود بدأ يثق بنا .. أيام قلائل وسوف يتحدث ويروي لنا قصته كاملة عندها سأقوم أنا وراجي بتسجيل كلامه بالكامل ..
على فكرة .. العميل يحمل معه في أغلب الأحيان آلة تسجيل صغيرة جدا يخفيها في أماكن لا تخطر على قلب بشر ..
انتابتني رعشة سرت في سائر جسدي... بدأت أخطط للمرحلة القادمة ... قررت أن أتخلص منهما جميعا ..
تظاهرت بالنوم وحاولت إقناع العميل والسجان أنني أغط في سبات عميق متصنعا الشخير .. بدؤوا يتغامزون .. تعالت ضحكاتهم ... اقتربوا مني أكثر ليتبينوا حقيقة نومي .... بعد أن تأكدوا من نومي ... تركوني وأكملوا حديثهم ولكن كانوا يدخلون بعض العبارات باللغة العبرية .. كنوع من الحذر .... قبل شروق الشمس بقليل تظاهرت بالاستيقاظ ...
على ركل السجان لمؤخرتي بالقوة
نهضت فزعا كالأسد واقفا رغم الجراحات النازفة والآلام التي أنهكت جسدي .. ليقتادني السجان الى قبو التحقيق من جديد
توالت الأساليب وتكرر الفتاك منها .. الهدف نزع اعترافاتي ولكن دون جدوى مكثت في أقبية التحقيق أسبوعا .. عدت بعدها لأجد أن الطاقم ينتظرني ...
كظمت غيظي ..وتمنيت أن تسنح لي فرصة انتقام عندها سأفعل العجب العجاب .. انتظرت بفارغ الصبر .. الاستفراد بأحدهم .. وكلما حاولت ذلك أجد الحذر هو الرد *****
زنزانتي ملاصقة لزنزانة مجاورة أسمع منها أصوات السجناء في الزنزانة المجاورة..
يفصل بين الزنزانتين جدار تعلوه طاقة مرتفعة محصنة بقضبان حديدية وبشبك حديدي من الجهتين يمكن للإنسان إذا اجتهد في المشاهدة أن يرى بعضَ السجناء ِ الموجودين في المقابلِ
نظرتُ فوجدتُ هاني .. السجينَ الآخرَ أي الشخص الثالث الذي كان معنا على ظهر السفينة عندما رآني انفرجتْ أساريرُ وجهه ِ ورفع َ إبهامهُ عالياً ليؤكد َلي أنهُ صامد ٌولم يعترفْ .. اطمأن قلبي وقررتُ أن أرفعَ إبهامي لأسجلَ علاماتَ صمود ٍجديدةٍ له ...
يبدو أن هاني كان مراقباً من خلالِ زنزانته ِ.. وكنتُ أنا مراقَباً من عصافير زنزانتي فإشارة ُالإبهام ِ أعطت ْإشارة ًمن أحدِ العصافيرِ الى السجّان وبعدها مباشرة ً تم سحب َهاني من الغرفة .. ثم أعقبَ سجان ُزنزانتي سحبي بعدَ ذلكَ .. وكأن ما جرى كان كمينا ًمرتباَ .. فهذه ِكانت السقطة ُالأولى ..
قلتُ في نفسي سأدفعُ الثمن َغالياً .. سأتحمل كلَّ ما يضافُ الى قاموس التعذيب من أساليبَ ووسائل..
واجهونا وجها ًلوجه .. أنكرت ُمعرفتي بهِ وهوَ كذلك أنكرَ علاقته بي .. صبّوا غيظهم وحممَ حقدهم عليَّ وعلى هاني .....
ولكن دون جدوى .. كرروا الوجبة َ" وجبة التعذيب" مرة أخرى ثمَّ أخرى .. ولكن دون جدوى....
تركونا ننزفُ لفترة ٍمن الزمن ِ راقبونا ... التزمنا الصمتَ ...ثم ربطونا بحبالٍ غليظة ٍوشدّوا وثاقنا ثمَّ بدؤوا أرْجَحَتنا فأخذتْ رؤوسنا تتصادم وتتصادم .. حتى أصبح لكلّ واحدٍ منّا رأسٌ جديد ٌملاصقٌ لرأسهِ ..... آلامٌ لا تُوصف .. دوارٌ يعقبهُ دوارٌ فقدتُ الوعيَ .. .. أطلقتُ بعدها على هذهِ العملية ِ" أرجحةُ الرؤوس ِالدّاميةِ " استمرت عمليات الأرجحة والتعذيب بوسائل أخرى لأكثر من عشر ساعات ..
النومَ محرومون منه.. التركيزَ افتقدناه وضيعناه ..
نعيشُ لحظة ًبلحظةٍ يعتقد ُكلّ ٌمنا أنَّ الجولة َالقادمةَ سيكون فيها استشهادُه ....
أعادونا كلّ ُ واحدٍ منّا إلى موقعهِ ..
وظلَّ سحبُنا من الزنزانةِ الى أقبية التحقيقِ مستمراً ومتواصلاً .. في كل مرة قتلٌ جديد ٌوأسلوب ٌجديد ٌ..
استمرتْ حالاتُ التعذيبِ والتنقل منْ قبو إلى آخرَ ومن زنزانةٍ إلى أُخرى ومن معتقل ٍإلى آخرَ أكثرَ منْ عامٍ كامل ٍ..


2- اعتراف:
لم يتمكنوا من انتزاعِ اعترافاتِي .. حتى كانت القاضية .. يومَ تمتْ المواجهةُ مع سببِ نكبتنِا وسبب ِ اختطافنا ..... كانتْ صدمتي شديدة ً... أغمضْت ُعيني مراتٍ ثم فتحتُهما مرات ٍ.. لا أكادُ أصدقُ نفسي .. أيعقلُ أن يكون َهذا سعيد من أمّن لنا الطريقَ وأعدّ لنا الجوازات , ... و ..... أيعقلُ أن يكونْ ..... نظرتُ إليه .. اقتربَ منّي ثمّ ابتسمْ .. قال : أهلاً محمود .. هل نسيتَ لقاءَنا الأولْ .. وكيفَ تمتْ عمليةُ السفرِ .. الأمرُ كانَ مرتباً معَ وافي .. وتغيرت أسارير وجهك عندما علمت بأنني كنت البديل عن وافي..
اسمع يا أخي وحبيبي محمود ...أنا وأنتَ ووافي كنّا ضحية َ لعبةٍ قذرة ٍمن قيادتِنا في الخارج ...
... تذكرتُ وافي .. التي انقطعت أخبارهُ من الساعةِ الأولى
يبدو أنَّ هناكَ اختراقٌ قدْ نخرَ عظامنَا وكانت بدايةُ الاختراق ِالأولى عندما تغيرت الأشخاص في لحظة البداية لحظة أن حلَّ سعيدٌ بدل َوافي ..!!!!!!!!!
قلت:اليوم لا داعي للإنكارِ ويجبُ أن ْأعترفَ ..!!
مر شريط الاعترافِ أمامي وما ترتبُ عنه منْ ألمٍ وندم و ....
توصلتُ في النهايةِ الى نتيجة مفادُها أنَّ اعترافي سيكونُ سبباً في هلاكي ..
هذا بالإضافة الى أنَّ الأحكامَ المترتبة َعلى اعترافاتي المباشرة قدْ تمتدّ لتصلَ الى أكثر من ْعشرين عاماً وربما إلى أكثرَ منْ ذلكَ .. نظرتُ الى سعيد .. وقلت ُسعيد من..؟!! أنا لا أعرفُك ..!!.. أخذَ يضحكُ وأنا أكتمُ غضبي متظاهراً بالهدوء ....أقول اعترف بماذا ..!!؟ ثم نظرت الى المحققِ ِوقلت ُله .. سفري كان للدراسةِ .. وأوراقي الموجودة تثبت ُذلك ..!!
ضحك سعيدٌ مرةً ثانية ً.. وقال :لقد كنت مثلك في بدايةِ الأمر ...وقد وجدتُ جميع َالتفاصيل ِمسجلة ً ..
قيادتُنا هي من قام َ بتسليمنا ... وستجد تفاصيل كل ذلك موثق باعترافات الجميعِ ولم يتبقَ سواكَ .... رمقتُهُ بنظرة ٍ قاتله ...ثُم َّ قلت في نفسي آه لو أن لي من الأمر شيء .. ..!!!!!
تظاهرتُ بابتسامةٍ باهتة ٍ وقلت ُ أنا أنكر كل ما قالهُ هذا الكلب ُ..
هذا اتهامٌ باطلٌ....
أصرَّ سعيد على تسجيل الاعتراف وقالَ: أنتَ ضمن مجموعتنا ... سفرنا كان لغرض التدريب على أعمال عسكرية في .. الهدف منهُ تنفيذ عمليات عسكرية في الداخل ....

أيةُ عملياتٍ هذهِ التي تتحدثُ عنها .. أنت تكذبُ أنا لمْ أعرفْك .. !!!!!

أنا لا أكذبُ هل تريدُ مزيداً من التفاصيل .. سأخبركَ بها ...
نظرتُ الى المحقق وقلت : إنّه يكذب ..
فلماذا لم تواجهوني به من البداية ...؟!!!!
المحقق : سعيد كان قيد الاعتقال ولم يعترف إلا قبل أيام ...
كيف تقول ذلك ..؟!!
لا تبدو عليه حتى علامات الاعتقال ...!!!!
أنتم جميعاً تكذبون .. أنا لا أعرفه ولا أعرف أحداً ..
افعلوا ما تشاءون...
انهالوا علي بالضربِ وسجّلوا اعترافاتِ سعيد على أنها شهادةُ إثباتٍ .. ضدي وعلى اثرِ ذلك أصدروا بحقي حكمهم المجحف ...السجن لمدة خمس سنوات ....!!!
انقضتْ السنوات ُ.. وها أنا اليوم بينكم أحبتي .. أنتظرُ .... وأتمنى أنْ أنتقم من سعيد أولاً ثُمّ من كل عميلٍ ثانياً ..

أنا أثق ُبكل قياداتنَا في الخارج .. ..
العملُ النضالي دائماً يكونُ طريقهُ شائكاً ووعراً والخوضُ فيه يظلُُّ يحملُ الألمَ والجرحَ .. وفي النهاية سيصلُ الأمرُ بإذن الله الى تحريرِ الديار
أما معاناتي فهي ضريبة اختراق .. لذلك همس في أذنِ كلِّ مناضلٍ.. احذرْ ثم أعقلْ .. ثم توكلْ على الله .. فهوَ ناصرُكَ لا محالة...
فلسطينُ .. عروسُ عروبةِ الأمةِ ورمزُ شموخِها ..
مهما امتدَّ الجرح ُومهما طالَ ليلُ السجنِ... ومهما اشتدَّ ظلم ُالسجّان ِفالمقاوم ُالمقاتلَ المدافع َعن حياضِ الأمة ِلنْ يركعَ ولن يستسلم َ.. ومهما بلغتِ المؤامرةُ ومهما امتدتْ الأيدي العميلةُ لتَغْتالَ الشرفاءَ من الأمةِ فالثباتُ على الطريق ِ يحتاجُ منا إلي التضحيةِ بأرواحنا وبأموالنا وبأغلى ما نملكُ
فلسطينُ ستظل هي العروس الذي ينتظرها الحرّ والشريفُ من الأمة .. فَلنُمْهرها بدمائنا وبأولادنا وبكل شباب الغد .. بوركتْ كلّ ُالسواعدِ الضاغطة َعلى الزنادِ وبوركتْ كلّ ُالأيادي الطاهرة ِالتي تعملُ في الخفاء ِ
انتهت....
الى اللقاء
غزة ـفلسطين

 

=============================

ليست هناك تعليقات:

=====================================================================================================

=============================================================================================================================================



جميع الجقوق محفوظة ل مدونة أ.عدنان أبو شومر :