مدونة . الكاتب : عدنان أبو شومر . يتم التشغيل بواسطة Blogger.


 مميز



حقد جديد .... بقلم : عدنان أبو شومر

.

تتوقف الأيام أحيانا لتشاهد مستوى الأنين والألم تفتش بين جدرانه عن الجرح......من كان يدرك أن الحواجز تقف عند حدود معينة يكن مخطأ الحواجز ممتدة بامتداد الوطن والتفتيش هناك يبحث عن مزيد من التفتيش والقرى تمزقت وتشتت وأشجار الأجداد أصبحت في عزلة عن تراب الوطن الوقت أخذ ينحصر بين الحاجز والحاجز تمضي الساعات الطوال ونحن ننتظر الهم ننقله من مكان إلى آخر ثم نبدأ مسيرة جديدة نفتش فيها عن بقايا أوراق ممزقة نحاول أن نسطر فيها مأساة جديدة نلونها بلون الجرح النازف لنبيت عند أحداق المجهول نداعب سواد الليل وأشباح الظلمة بعيدا عن أمسيات كانت مقمرة .......تبدأ مأساتنا دوما مع إطلالة يوم جديد فتبدأ معه مسيرة الخوف والهم لا تنتهي عند المغيب بل تستمر ..... هكذا هو الحال .... استندت أم أحمد على بعض حجارة من الحاجز تنتظر دورها في المرور إلى المستشفى البعيد ... ادت حدة الأنين, أخذ الصراخ والعويل يتسلل من أحشائها .... بدأ الصراخ يعلو, ويعلو,.... والجنود في قمة السعادة, والفرح.....!! يتلذذون....... !! يضحكون......!! ينتظرون .... موتا جديدا ... ظلت هكذا أم أحمد ... الألم في زيادة والأنين متواصل ..... حتى تحول الأنين إلى بركان ...... تقدمت بعد ذلك إلى الأمام.....!!! لم تبالي بالجنود ولم تبالي بأحد....هناك !!! أمسكت أحد الجنود من عنقه وأخذت تجره كالكلب....بكل أنات الألم والغضب .... حتى أوقعته أرضا .... ثم خاضت معه معركة مخاضها الجديدة... سطرت فيها أروع الملاحم.... التي تغيب حتى عن مخيلة الليالي ....ثم قذفت حمم الكره المتأصل من داخل أحشائها وهي تركله ... تشتمه ... تلعنه.... صرخت بعدها صرخة زلزلت أركان المكان.... تجمع الجنود ينظرون ما يجرى ... علامات الخوف أخذت ترتسم فوق جباههم الملعونة ...!! انتابهم الذعر ...... أصبحوا كالجرذان المذعورة ... ابتعدوا عن المكان قليلا.... ثم أخذوا يتحينون الفرصة ....لقتلها ... من بعيد .... لكنهم لم يفلحوا ...... سكت الصراخ .....!!! خيم هدوء لحظي على المكان ....ثم صرخ  الشبل...  الأسد الجديد.... يقول : أنا القادم من أحشاء الأنين ومن ظلمة الليل المعتم لأفجر غدا بركان غضبي .......... لن ت ...ف....ل....ت..و ...ا م ....ن....ي ..أيها ........
 
دير البلح – غزة - فلسطين
 

=============================

ليست هناك تعليقات:

=====================================================================================================

=============================================================================================================================================



جميع الجقوق محفوظة ل مدونة أ.عدنان أبو شومر :